- ملخص المقال
- ما هي الرافعة المالية في العملات الرقمية؟
- كيف تعمل الرافعة المالية وطريقة حسابها؟
- كيف تُحسب الرافعة المالية؟
- ما طرق تداول العملات الرقمية التي تتاح فيها الرافعة المالية؟
- لماذا تُستخدم الرافعة المالية في تداول العملات الرقمية؟
- مزايا وعيوب الرافعة المالية
- نصائح لتختار الرافعة المالية المناسبة
- ما الفرق بين التداول بالرافعة المالية والهامش؟
- أنواع الهامش والفروقات بينها
- إدارة مخاطر التداول بالرافعة المالية: كيف يتم ذلك؟
ملخص المقال
- الرافعة المالية في العملات الرقمية هي وسيلة تقرض المتداول مبلغًا من المال لدخول صفقات بمبالغ أعلى، اعتمادًا على المبلغ المُقرض أو كما يُقال الهامش وحجم الرافعة المالية المستخدمة.
- يمكن للرافعة المالية مضاعفة أرباح تداول العملات الرقمية، إذا كانت ظروف السوق مواتية للمتداول، وسارت وفق توقعاته.
- تُحسب الرافعة المالية من خلال قسمة إجمالي قيمة الصفقة على الهامش (المبلغ الذي أودعه المتداول في حسابه).
- لكي يتمكن المتداول من استعمال الرافعة المالية، يجب عليه وضع هامش في حسابه، أو مبلغ لضمان القرض، حيث أن العلاقة عكسية بين الهامش والرافعة المالبة.
- تُستخدم الرافعة المالية في العديد من أنواع التداول في منصات العملات الرقمية مثل منصة OKX، التي تتيح الاستفادة من مميزات الرافعة المالية في تداول العقود الآجلة وتداول الهامش والتداول الآلي.
- إن تداول العملات الرقمية بالرافعة المالية مُحرم في الشريعة الإسلامية، وذلك وفقًا لعدد من الفتاوى الصادرة عن جهات موثوقة في تقييم شرعية الأدوات المالية.
ما هي الرافعة المالية في العملات الرقمية؟
الرافعة المالية في العملات الرقمية “Leverage” هي أداة تتيح للمتداول اقتراض مبلغ إضافي من منصة التداول بجانب رأس ماله؛ مما يتيح له الفرصة لزيادة حجم رأس المال المخصص للتداول. بالتالي، فتح صفقات تفوق حجم رأس المال الفعلي. شريطة وجود جزء من رأس المال في الحساب يُطلق عليه الهامش. مثلًا، رافعة مالية 10x تضاعف من قيمة رأس المال (الهامش) عشر مرات. بالتالي، تعمل على مضاعفة الأرباح المحتملة، لكنّها في الوقت ذاته تزيد من مستوى المخاطرة.
مثال على الرافعة المالية
إذا كان لدى متداول حساب برأس مال 100 دولار من عملة USDT أو أيّ عملة مُستقرة أخرى، ورغب أن يتداول في عملة البيتكوين. بالتالي، قد يكون رأس ماله صغير للغاية مقارنة بسعر البيتكوين الكبير، ما يستوجب عليه الاستفادة من خدمات الرافعة المالية التي توفرها المنصة ومضاعفة رأس ماله مثلًا 10x. وهذا يعني أنه يمكن للمتداول البدء بمبلغ يفوق رأس ماله بعشرة أضعاف؛ أي 1000 دولار. وتبعاً لذلك ستتضاعف الأرباح المحتملة. فإذا ارتفع سعر البيتكوين بمقدار 5% سيكسب المتداول 50 دولار بدلاً من 5 دولار إذا اكتفى رأس ماله الأصلي (100 دولار).
إلا أنه يجدر الإشارة إلى أن الرافعة المالية تشتمل بين طياتها على مخاطر مٌضاعفة قد تؤدي إلى خسارة كامل رأس المال؛ ما يستوجب على المتداولين استخدامها بحذر ووفق استراتيجية مدروسة. وبناء على المثال السابق، إذا انخفض سعر البيتكوين بنسبة 5%، سيخسر المتداول 50 دولار أيّ نصف رأس ماله الذي يُقدر بـ 100 دولار؛ وهذا ما يبرر الرأي السائد بأن الرافعة المالية تضاعف المكسب والخسارة على حد السواء.
كيف تعمل الرافعة المالية وطريقة حسابها؟
تعمل الرافعة المالية على التعزيز من رأس المال المتداول بنسبة تحددها منصات تداول العملات العملات الرقمية. وبالتالي، يكون لديها تأثير على كمية الأرباح أو الخسائر المحققة. وفي النقاط التالية خطوات عملية تشرح آلية عمل تداول العملات المشفرة بالرافعة المالية:
- تبدأ بإيداع مبلغ أولي إلى حسابك، كضمان للمبلغ المقترض عن طريق الرافعة المالية.
- حدد زوج التداول وبناء عليه اختر الرافعة المالية المناسبة من بين الخيارات المتاحة، وهذا في حال أن المنصة تقدم خيارات مرنة من الرافعة المالية (1.5x، 2x، 1x، إلخ)
- ادخل في الصفقة على حسب استراتيجيتك وتحليلك الفني.
- راقب حسابك التداولي بعناية، فإذا إنخفض الهامش المتاح عن المطلوب من الأفضل الخروج من الصفقة؛ حتى لا تتعاظم الخسائر.
- فعّل أوامر جني الأرباح ووقف الخسارة، حيث تُعد هذه الأدوات فعّالة في إدارة المخاطر.
كيف تُحسب الرافعة المالية؟
تُحسب الرافعة المالية من خلال تحديد المبلغ المرغوب في اقتراضه ورأس المالي الحالي المتوفر في حساب المتداول، وذلك بناء على المعادلة التالية:
الرافعة المالية = قيمة الصفقة % على قيمة رأس المال
مثلًا، إذا كان المتداول يرغب في دخول صفقة بـ 1000 USDT، وكان لا يملك من هذا المبلغ سوى 100 USDT، يمكن حساب الرافعة المالية التي يتطلب على المتداول استخدامها من خلال قسمة قيمة الصفقة على قيمة راس المال:
1000 / 100 = 10
إذاً يحتاج المتداول إلى استخدام رافعة مالية 10x، كي يستطيع دخول تلك الصفقة.
ما طرق تداول العملات الرقمية التي تتاح فيها الرافعة المالية؟
تتوفر الرافعة المالية في العديد من أنواع التداول، حيث تتيح منصة بينانس العديد من أنواع تداول العملات الرقمية المتوفر فيها الرافعة المالية وإمكانياتها في تضخيم حجم الصفقات. وهي:
تداول العقود الآجلة
يُعتبر التداول بالهامش من أنواع التداول الشائعة المستخدمة فيها الرافعة المالية، بهدف التعزيز من حجم رأس المال من خلال اقتراض أموال إضافية. ويصل حجم الرافعة المالية في العقود الآجلة إلى 125x.
كما يجدر الإشارة إلى أن تداول العقود الآجلة من أشكال التداول المتقدمة نوعًا ما، وتتيح الربح من تحركات الاسواق سواء كانت صاعدة أو هابطة، لكونها لا تفرض على المتداول شراء العملة الرقمية فعليًا، بل يتم التداول على عقود مشتقة تعكس حركة السعر للعملة،
تداول الهامش
يُعد تداول الهامش من أنواع التداول الرئيسية التي تُقترض فيها الأموال بهدف التعزيز من حجم الصفقات، إلا إنه يتطلب وضع هامش محدد وتُفرض فوائد على القروض تختلف باختلاف منصة التداول. كما يجدر الإشارة إلى أن الرافعة المالية في تداول الهامش دائمًا أقل من العقود الآجلة، حيث تترواح بين 2x إلى 10x في زوج BTC/USDT.
لماذا تُستخدم الرافعة المالية في تداول العملات الرقمية؟
تعكس الرافعة المالية طبيعتها في مضاعفة أرباح تداول العملات الرقمية، وهو ما يجعلها أداة جذابة لدى العديد من المتداولين، وتبعًا لذلك، نجد أن الكثير منهم يستخدمونها، وفيما يلي أبرز الدوافع التي تدفع متداولي العملات الرقمية في استخدام الرافعة المالية:
- الطموح في مضاعفة الأرباح: الرافعة المالية تضاعف رأس المال، وبالتالي يوجد احتمالية لا بأس بها في مضاعفة الأرباح، وخاصة لأصحاب رؤوس الأموال المحدودة.
- الاستفادة من التغيرات السعرية الصغيرة: انتهاز فرص تحولات السوق الصغيرة في تحقيق مكاسب كبيرة، ففي بعض الأحيان تحدث تغيرات صغيرة في قيمة العملات الرقمية، ومع استخدام الرافعة المالية، يمكن مضاعفة الأرباح للحد الذي كان من الصعب الوصول إليه من دون استخدام رافعة.
- التنويع في الصفقات: تسمح الرافعة المالية بتنويع استراتيجيات التداول والصفقات، ودخول صفقات مختلفة بنفس رأس المال. ولكن ذلك يتطلب إدارة صارمة للمخاطر.
- التغلب على عائق رأس المال المحدود: تتيح الرافعة المالية في العملات الرقمية تحقيق مكاسب لا بأس بها حتى لو كان رأس مالك محدوداً، عبر الدخول في صفقات تفوق حجم رأس المال بعدة أضعاف.
مزايا وعيوب الرافعة المالية
الرافعة المالية في العملات الرقمية سلاح ذو حدين، يمكنها أن تحقق للمتداول مكاسب مضاعفة، وتختصر عليه طريقاً طويلاً، إذا ما اُستخدمت بحكمة، وتم اتباع خطوات إدارة مخاطرها بطريقة سليمة، لكنها في ذات الوقت قد تؤدي إلى تعظيم الخسائر، وفي الجدول التالي نعرض مميزات وعيوب الرافعة المالية على حد السواء:
المميزات | العيوب |
مضاعفة الأرباح | مضاعفة الخسارة |
فتح صفقات تفوق حجم رأس المال الفعلي | تبقى احتمالية تصفية حسابك واردة، لاسيما مع انعدام الخبرة والاندفاع |
باستخدام نفس المبلغ، يمكنك تنويع محفظتك والدخول في أكثر من صفقة | تفرض منصات التداول رسوماً إضافية مقابل استخدام الرافعة المالية |
هناك خيارات متنوعة مثل العقود الآجلة، والتداول بالهامش | لا يُنصح بها للمبتدئين، لما تحتاجه من فهم عميق وخبرة حقيقية |
توفر تنوع في استراتيجيات التداول المطروحة | موضع تحريم من قبل جهات شرعية متعددة |
نصائح لتختار الرافعة المالية المناسبة
يُعد اختيار الرافعة المالية في تداول العملات الرقمية، أمراً بالغ الأهمية وقراراً محورياً، فعلى الرغم من أن الرافعة المالية أداة لتعظيم الأرباح، إلا أنها تحمل في طياتها الكثير من المخاطر ، نظراً لما يشهده سوق الكريبتو من تقلبات، وفي ما يلي مجموعة من النصائح الذهبية، التي تساعد المتداول في اختيار الرافعة المالية المناسبة:
- في بداية التداول اختر رافعة منخفضة (1.5x أو 2x).
- تعرف على مفهوم وطريقة استخدام الرافعة المالية بشكل صحيح.
- اربط الرافعة بنسبة المخاطرة التي تتحملها.
- حدّد استراتيجية التداول التي ستعتمد عليها في التداول، لكون أن المضاربة السريعة تحتاج رافعة مالية أكبر على عكس الاستثمار.
- لا تنخدع بإغراءات المنصات واختبر الرافعة على حساب تجريبي أولًا.
ما الفرق بين التداول بالرافعة المالية والهامش؟
إن التداول بالرافعة المالية في العملات الرقمية والتداول بالهامش يكملان بعضهما البعض، فنجد أن الهامش؛ هو المبلغ الفعلي الذي يودعه المتداول في الحساب كضمان لفتح الصفقة باستخدام الرافعة المالية. بينما الرافعة المالية هي نسبة المبلغ المقترض؛ لفتح صفقة برأس مال أكبر، والذي يحتاج إلى وجود هامش كضمان، فبينما نجد الهدف الأساسي للتداول بالهامش هو الحفاظ على رأس المال، تهدف الرافعة المالية إلى تعظيم رأس المال.
أنواع الهامش والفروقات بينها
يُعتبر الهامش “Margin” جزء أساسي عند التداول بالرافعة المالية، ومن الممكن القول أنهما ثنائي لا يفترقان بتاتًا، حيث يُمثل هو المبلغ الذي يودعه المتداول في حسابه بغرض تداول العملات المشفرة بالرافعة المالية، ويوجد أربع أنواع من هامش الرافعة المالية، نعرضها على النحو التالي:
- الهامش الابتدائي: يتمثل الهامش الابتدائي في المبلغ الذي يتطلب أن يودعه المتداول في حسابه، كي يفتح مركز في العقود الآجلة برافعة مالية محددة، وغالباً ما يحدد هذا المبلغ هي منصة التداول، التي قد تطلب إيداع مبالغ إضافية كي تتم الصفقة.
- هامش الصيانة: لا يكفي البدء في استخدام الرافعة المالية بالهامش الابتدائي فقط، ففي يعض الأحيان يتطلب إيداع هامش الصيانة، الذي يُمثل ضمان على الصفقة وعادةً ما يكون مبلغ هامش الصيانة أقل من الهامش الابتدائي بقدر يسير.
- الهامش المعزول: عند التداول بالرافعة المالية عبر الهامش المعزول “Isolated Margin” يُخصص مبلغ محدد لكل صفقة، فإذا خسر المتداول، سوف يتأثر المبلغ المخصص فقط لهذه الصفقة، دون المساس بباقي رأس المال. حيث أن هذا الهامش مثالياً للمبتدئين، من لا يريدون المخاطرة بكل أموالهم.
- الهامش المشترك: عند استخدام الهامش المشترك “Cross Margin” من الممكن الاستفادة من كامل الهامش ورأس المال المقترض بالرافعة في تغطية الصفقات المفتوحة، بمعنى إذا خسرت في صفقة يمكن تغطية تلك الخسارة من مكاسب صفقة أخرى. وتكمن الخطورة هنا في تقلبات السوق المفاجئة، التي قد تعرض المتداول إلى خسارة رأس ماله كله.
إدارة مخاطر التداول بالرافعة المالية: كيف يتم ذلك؟
إن التداول بالرافعة المالية على بينانس أو أيّ منصة تداول أخرى، يُعتبر أداة مُغرية وتساعد المتداول على تعظيم أرباحه وتحقيق مكاسب كبيرة في فترة وجيزة، إلا أن لها وجهاً آخر، يتمثل في تعظيم الخسائر، فقد تصل مخاطرها إلى تصفية حساب المتداول. لذلك، يجب على المتداول توخي الحذر أثناء استخدامها، واتباع طرق ذكية ورشيدة، تساعده في إدارة مخاطر الرافعة المالية، نُجملها في النقاط التالية:
- تعرف على مفهوم الرافعة المالية: ادرس جيداً الرافعة المالية والهامش والطريقة المناسبة لاستخدامها من أجل تحقيق أفضل الأرباح، وذلك من خلال الاعتماد على الدروس المتاحة على أكاديميات التداول المتاحة عبر الإنترنت.
- التنويع في العملات الرقمية: يجب تنويع المحفظة بعملات رقمية مختلفة المشاريع والتحركات السعرية؛ للتقليل من مخاطر استخدام الرافعة المالية بقدر الإمكان.
- توقع الكسب والخسارة على حد السواء: حاول تقبل الخسارة، فلا تجعل الصفقة مفتوحة حتى لو خسرت، لأن رسوم التمويل المفروضة، ستأكل من رأس المال تدريجياً، وضع خطط بديلة في حالة الخسارة، ولا تجعلها تؤثر عليك سلباً في اتخاذ القرارات، ففي عالم تداول العملات الرقمية المتقلب للغاية، كل شيء متوقع، المهم أن يتعلم المتداول طرق إدارة المخاطر، ويستفيد من أخطائه السابقة.
- كن يقظاً على مدار اليوم: راقب السوق باستمرار حتى تنتهز فرص المكسب، وكذلك تحد من الخسارة إذا حدثت، فمن المعلوم أن العملات الرقمية تتقلب باستمرار. لذلك، يجب على المتداول مراقبة حسابه باستمرار.
- استخدم أوامر جني المكاسب ووقف الخسارة،: على الرغم من أن أوامر جني المكاسب، تحدد حد معين للمكسب، إلا أنها من الأدوات الآمنة للمتداولين المبتدئين، وتعد من الأدوات الذكية في إدارة المخاطر. وكذلك بالنسبة إلى أوامر وقف الخسارة، التي تقلل من خسائر المتداول الواردة بقدر المستطاع، وتجعله يتداول في بيئة آمنة، دون أن يضطره الأمر إلى تصفية حسابه.
- اًدر رأس المال بإحترافية: إن تقسيم رأس المال من أبجديات إدارة المخاطر عند تداول العملات الرقمية، فعليك تحديد نسبة معينة من رأس مالك لدخول أي صفقة، وحاول أن توّزعه على أكثر من صفقة، بدلًا من صفقة واحدة.
أشهر منصات تداول العملات الرقوية بالرافعة المالية
المصادر
-
Understanding Leverage Trading in Crypto
https://www.coinbase.com/learn/advanced-trading/leverage-trading -
Crypto Leverage Trading: What Is It, How It Works, and Strategies
https://www.gemini.com/cryptopedia/crypto-leverage-trading -
What is leverage trading in crypto?
https://www.kraken.com/learn/leverage-trading-crypto -
Leverage Ratio: What It Is, What It Tells You, and How to Calculate
https://www.investopedia.com/terms/l/leverageratio.asp
اترك تعليقاً
لن يتم استخدام بريدك الإلكتروني لأغراض أخرى غير تنبيهك في حال تم الرد على تعليقك.