صرح البنك المركزي السويدي إنه يبحث في الكيفية التي يمكن بها لعمله E-Krona الإلكترونية أن تحفز “المدفوعات الذكية” التي يرى الكثير إنها مُستقبل المال.
وفي تقرير نُشر يوم الأربعاء، اعتبر “Riksbank” أن اختبارات دمج الأموال الرقمية المدعومة من الدولة في الأنظمة المصرفية التقليدية ناجحة، لكنه لا يزال يدرس الفوائد المطروحة التي يمكن أن تحققها التكنولوجيا الجديدة.
وتتبع الكريبتو العربي تصريحات البنك المركزي، والذي قال:
“يعتقد الكثير أن مفاهيم مثل النقود القابلة للبرمجة والأموال الذكية والمدفوعات الذكية هي مستقبل المدفوعات، ويستخدم هذا كحجة لصالح التكنولوجيا الجديدة”.
وتابع البنك المركزي:
“على الرُغم من عدم اتخاذ أي قرار بشأن تصميم أو إصدار “E-Krona” إلكترونية، في المرحلة التالية، فنحن نريد اختبار واستكشاف كيف يمكن استخدام هذه الحلول لإنشاء خدمات دفع جديدة، ولماذا ستكون أكثر فعالية أكثر من أي تقنيات تقليدية أخرى “.
واعتبر التقرير تجربة دمج الوسطاء الحاليين كالبنوك لتوزيع عملات البنوك المركزية الرقمية على المواطنين العاديين “ناجحة”، وكذلك الحلول غير المتصلة بالإنترنت التي يمكن فيها تخزين الأصل محليًا على هاتف شخص ما.
وتدرس السويد التي تعد عضواً في الاتحاد الأوروبي، لكنها لا تستخدم عملة اليورو، ما إذا كانت ستسمح بهذه المدفوعات غير المتصلة بالإنترنت – والتي يمكن أن تساعد الخصوصية، ولكنها تجلب أيضًا نفس مخاطر النقد، كالسرقة واستخدام الأموال لأغراض غير مشروعة.
ونظرًا لأن الإصدار التجريبي من e-krona يتحقق من الرموز باستخدام سجل المعاملات، حيث يتم مشاركة المزيد من البيانات بين المشاركين، مما يعني أن الفكرة قد تكون مخالفة لقوانين الخصوصية الصارمة، مثل لائحة حماية البيانات العامة للاتحاد الأوروبي (GDPR).
لذا أكد تقرير البنك المركزي، أن التشاور مع كل من السلطات السويدية والأوروبية لحماية البيانات، قد يكون ضروريًا لتوضيح كيفية ارتباط الحل القائم على تقنية البلوكشين- DLT بلوائح حماية البيانات”.
وصرحت “مارينا نيفوروس” الأستاذة بـ HEC Paris:
” البلوكشين قد تكون الحل الوحيد المتبقي من حيث القدرة على تضمين الخصوصية عن طريق التصميم، في اليورو الرقمي الجديد المحتمل”.
وأضافت”مارينا” أن آليات التشفير من المحتمل أن تكون قادرة على ضمان وصول البيانات إلى أولئك الذين يحتاجون إلى رؤيتها فقط.
لكن تعارض معها الرأي “هيون سونغ شين” من بنك التسويات الدولية، حيث قدم عدة تحذيرات في ندوة عبر الإنترنت -الأربعاء- من أن البلوكشين يمكن أن يؤدي أيضًا إلى نشر بيانات الدفع مجانًا للجميع.
وتابع “شين”:
“الأنظمة التي تستخدم الأسماء الحقيقية للأشخاص، لا يمكننا استخدام لها البلوكشين كما هو الحال في العملات الرقمية، لأننا لا نريد نشر جميع المعاملات بطريقة عامة، حتى يتمكن الجميع من رؤية المعاملة التي قام بها شخص ما مع أي شخص آخر”.
لن يتم استخدام بريدك الإلكتروني لأغراض أخرى غير تنبيهك في حال تم الرد على تعليقك.