الأرجنتين تُصادر محافظ العملات الرقمية لعدم سداد الضرائب

قررت هيئة الضرائب الأرجنتينية، مُصادرة أكثر من 1000 محفظة للعملات الرقمية والتي ترتبط بالمتأخرين في  دفع الضرائب.

وفقًا لتقرير إعلامية، سمحت المحاكم الأرجنتين بمصادرة أكثر من 1250 محفظة عملات رقمية مملوكة لمواطنين لديهم ديون مستحقة للإدارة الفيدرالية في الأرجنتين (FIP).

وأشار AFIP إلى ملاحقة محافظ العملات الرقمية التي تنتمي للمتأخرين في دفع الضرائب في مايو الماضي، كما طلب من مقدمي خدمات الدفع ومنصات تبادل العملات الرقمية تقديم تقارير شهرية عن مستخدمي منصاتهم، إضافة إلى التحقق من هوية العملاء والاحتفاظ بسجلات حسابات المستخدمين والبيانات المالية التفصيلية بما في ذلك الدخل والأرصدة الشهرية.

ولاحظ الكريبتو العربي أن إجراءات التشغيل القياسية الحالية لشركة (AFIP) تستهدف الحسابات المصرفية والأصول الأخرى لاسترداد الديون، وفي حال لم يتمكن دافع الضرائب من تسوية الديون أو كان غير متعامل مع البنوك، فإن AFIP ستنظر في أحقيتها في الاستيلاء على الأصول الأخرى العائدة للفرد.

والجدير بالذكر أن جائحة COVID-19 منحت الأرجنتينيين الذين كانوا في صدام دائم مع AFIP، القليل من الهُدنة، حيث تم فرض حظر لمدة 19 شهرًا على مصادرة الأصول لتخفيف الضغوط المالية على المواطنين.

وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي يواصل فيه الأرجنتينيون تبني العملة الرقمية في مكافحة ارتفاع التضخم وانخفاض قيمة البيزو الأرجنتيني والضيق الاقتصادي العام، ومؤخرًا أشار تقرير حديث لرويترز إلى:

“الأرجنتين شهدت زيادة في اعتماد العملة الرقمية وتفوقت على بلدان أمريكا الجنوبية الأخرى، وذلك من خلال الدفع بالمواطنين الذين يبحثون عن ملاذ آمن ضد ارتفاع التضخم”.

وفي حين أبدت مصلحة الضرائب في الأرجنتين على الأصول الرقمية لدافعي الضرائب غير الممتثلين، كانت الحكومة والبنك المركزي للدولة على خلاف حول معالجة العملات الرقمية.

وفي الآونة الأخيرة، اهتم “ألبرتو فرنانديز”، رئيس الأرجنتين  على إمكانات العملات الرقمية للمساعدة في مكافحة التضخم في أغسطس 2021، كما نوّه”ميغيل بيسكي” رئيس البنك المركزي الأرجنتيني إلى التنظيم القادم للصناعة الرقمية.