درس المشاركون في فعاليات أسبوع المناخ في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 2022، كيفية مساهمة تقنية البلوكتشين في المبادرات الخضراء.
واستضافت الفعالية وزارة التغير المناخي والبيئة بدولة الإمارات العربية المتحدة، وهيئة كهرباء ومياه دبي، والمنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر، إلى جانب مؤسسات مختلفة تابعة لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة وبالشراكة مع مجموعات الطاقة المتجددة، للبحث حول كيفية تعزيز المناخ العمل باستخدام الابتكارات الرقمية.
وتابع الكريبتو العربي ما ناقشته إحدى اللجان المُختلطة من الخبراء في البلوكتشين والعمل المناخي، وكيف يمكن لحالات استخدام البلوكتشين أن تساهم في مستقبل أكثر اخضرارًا في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والعالم.
وسلط “سامي ديماسي” – من برنامج الأمم المتحدة للبيئة – الضوء على العديد من الإجراءات التي يمكن القيام بها للاستفادة من استخدام البلوكشين للمساهمة في الإجراءات المناخية، حيث أشار إلى تعزيز التحولات السياسية، وجلب التطور التكنولوجي إلى قطاع المناخ.
وقال ديماسي خلال الفاعلية:
“نظرًا لوجود العديد من مشكلات المناخ المتزايدة في العالم اليوم، بات من الضروري تعزيز اللوائح والسياسات الحكومية التي تمكن الناس من تبني الابتكارات الرقمية مثل تقنية البلوكتشين، مشيرًا إلى البلوكشين في حد ذاته مجرد تقنية محايدة وأن الأمر متروك للمستخدمين بشأن ما يفعلونه بها”
وتابع “سامي”:
“يمكن للبلوكشين تحسين الكفاءة والشفافية في الإجراءات المناخية إذا تم استخدامها بالطريقة الصحيحة، لأن تلك التقنية في حد ذاتها ليس جيدة ولا سيئة لتحقيق الأهداف المناخية، فهذا يعتمد على ما نصنعه منه”.
وتتبع فريق عمل الكريبتو العربي، ما صرح به “مروان الزرعوني” الرئيس التنفيذي لمركز دبي للبلوكتشين، حيث سلط الضوء أيضًا على الجهود المبذولة داخل حكومة الإمارات العربية المتحدة لدعم اعتماد تقنية البلوكتشين في المنطقة، وذكر أيضًا أن مؤسسته، تعمل على مساعدة النظام البيئي داخل الإمارات العربية المتحدة لفهم تقنية البلوكتشين.
وتحدثت دكتور “توماسون” خلال الفعالية عن الطرق العديدة التي يتم بها إدخال التطور التكنولوجي إلى قطاع المناخ من خلال مبادرات البلوكتشين الحالية، ووفقًا لتوماسون، قالت:
تساهم تقنية البلوكشين حاليًا في أهداف العمل المناخي من خلال مشاريع الأصول الرقمية الخضراء، وإدارة الشبكة الذكية، والرموز غير القابلة للتلف (NFTs) والتلاعب، والقياس والإبلاغ، واستخدام المنظمات المستقلة اللامركزية للعمل المناخي.
وأشارت دكتور “توماسون” إلى أن أحد أهم الخصائص المتأصلة في البلوكتشين “الشفافية”، مؤكدة أنه يمكن استخدام البلوكشين لأتمتة اكتشاف المساهمات البيئية ومكافأة المساهمين بالرموز المميزة، وأضافت:
“يمكن لشبكات البلوكشين أتمتة القياس ومكافأة المسؤولين عن المساهمات الإيجابية في المجالات الفردية، مما يفيد البيئة ككل.”
وعلى صعيد آخر صرح “ماسامبا ثيوي” من مركز الابتكار العالمي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ:
“إذا قمنا بدمج إنترنت الأشياء لإنتاج البيانات، والبلوكشين للنقل، والذكاء الاصطناعي للمعالجة، والحوسبة السحابية بسعة التخزين اللامتناهية تقريبًا،يمكننا إذن بناء شيء قوي للغاية.”
وأشارت أميرة الحرنكي قائدة العمل المناخي للشباب، أن العمل من أجل التمكين المناخي أمر بالغ الأهمية.
وقالت الحرنكي: “نحن بحاجة إلى إشراك الشباب وجميع أفراد المجتمع في العمل المناخي لمعرفة المزيد حول ما يجري، وضرورة توفير الأدوات اللازمة مثل التعليم والتدريب والتوعية العامة للحفاظ على المستقبل للأجيال القادمة.
لن يتم استخدام بريدك الإلكتروني لأغراض أخرى غير تنبيهك في حال تم الرد على تعليقك.